تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 26

الساعة : 21:06
2 أغسطس 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 26

أولا: معطيات ومعلومات نوعية

-        الملف الاقليمي

·     أفادت مصادر ديبلوماسية مصرية أنّ التحول في السياسة الأميركية تجاه قطاع غزة تجاوز فكرة الردع أو تقليص قدرات حركة حماس، واتّجه نحو رؤية أكثر شمولاً تعيد تعريف أهداف الحرب بالكامل، مشيرةً إلى بدء الترويج في بعض الدوائر في واشنطن لفكرة أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم إلا عبر فرض واقع جديد بالقوة، يتجاوز وجود الحركة. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع مصر، تحثّ فيها الأخيرة على تولّي مسؤولية توفير جزء من الاحتياجات اللوجيستية للقطاع خلال المدّة المقبلة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفاد مسؤول أمني مصري بأن أنقرة أبدت استعداداً أكبر للتعاون في ملف القيادات المصرية في تركيا، وذلك بعد إحباط هجمات مؤخرا في مصر، مشيراً إلى أن تركيا لا تزال ترفض حتى الآن تسليم عدد من المعارضين المصريين الذين تتهمهم القاهرة بالضلوع في هجمات مسلحة استهدفت مسؤولين مصريين، واختارت بدلًا من ذلك تقييد أنشطتهم على أراضيها. (موقع ذا ناشيونال)

·     كشفت مصادر عراقية مطلعة أنّ قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قام بزيارة سريّة إلى بغداد للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، حذر خلالها عددًا من قادة "الإطار التنسيقي" وبعض الفصائل المسلحة بشكلٍ منفصل، من التصعيد، ودعاهم لضبط النفس، وعدم القيام بخطوات من شأنها تهديد أمن العراق أو تشويش علاقاته الخارجية. كما شدد "قاآني" على الفصائل الموالية للحرس الثّوريّ ألا تدخل في أيّ اشتباكٍ أو صِدَام مع قوّات الأمن العراقيّة، تجنّب استهداف إقليم كردستان العراق. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر متابعة أن مشروع القانون المقترح لهيئة الحشد الشعبي، والذي يلقى معارضة أمريكية، يتضمن مجموعة من المقترحات اللافتة أبرزها:

-      أن مهمة هيئة الحشد الشعبي "حماية النظام"، و"الدفاع عن البلاد وحماية وحدة وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب".

-      منح أفراد "الحشد" امتيازات مالية توازي تلك التي يتمتع بها أفراد الجيش العراقي، وتخصيص موازنة سنوية لتطويرها وتسليحها أسوة بوزارة الدفاع.

-      يكون رئيس الهيئة بدرجة وزير، ويكون عضواً في اللجنة الوزارية للأمن القومي، وبإمكانه تخويل بعض صلاحياته إلى رئيس الأركان أو الأمين العام للهيئة، وعليه أن يمارس صلاحيات وزير الدفاع لتطبيق القوانين العسكرية على منتسبي الهيئة.

-      ترتبط بالحشد 16 إدارة ومديرية عامة، منها رئاسة الأركان، والأمانة العامة، والدائرة الإدارية والمالية، وشركة المهندس العامة للمقاولات.

-      ستكون لـ"هيئة الحشد الشعبي" أكاديمية عسكرية تسمى "أكاديمية الحشد الشعبي" على غرار أكاديميات وزارتي الدفاع والداخلية، وتمنح شهادة بكالوريوس في العلوم العسكرية لخريجي الأكاديمية. (صحيفة العربي الجديد)

·     ذكرت مصادر لصحيفة "فكر تورو" التركية، أنّ أنقرة وبنغازي وقعتا اتفاقًا شاملًا يُنظّم التعاون الدفاعي بين الطرفين، ويتضمن تنظيم مناورات بحرية مشتركة في شرق ليبيا، إضافة إلى برامج تدريب تستهدف نحو 1500 عنصر من قوات الجيش الوطني الليبي خلال عام 2025، في مجالات متعددة. (موقع عربي 21)

·     كشف مصدر ملاحي أن الحوثيين تلقوا اتصالات من عدة دول بشأن المرور الآمن في البحر الأحمر في الأيام الأخيرة، مشيرةً إلى أن لدى الحوثيين غرفة عمليات تتلقى طلبات من جميع شركات الشحن الدولية وأن معظم السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أعربت عن التزامها بالإبقاء على آلية التعريف السابقة والاستمرار في كتابة عبارة "لا علاقة لنا بإسرائيل". (صحيفة الأخبار، لبنان)

-        الملف السوري

·     كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي"، رون ديرمر، عرض خلال اجتماعه في باريس مع الجانب السوري وبحضور مُراقبٌ من الاستخبارات التّركيّة ما يلي:

-      أن تكونَ منطقة السّويداء خالية من الوجود المُسلّح للجيش والأمن العامّ السّوريَّيْن، على أن تتولّى سلطة محليّة من المُقاتلين الدّروز تسيير شؤون المنطقة أمنيّاً وعسكريّاً بالتّنسيق مع دِمشقَ وتل أبيب.

-      أن تكونَ المرحلة الثّانية إخلاء ريف درعا ومنطقة حوضِ اليرموك ومحافظة القنيطرة والكسوة جنوب دمشق من الوجود العسكريّ والأمنيّ للحكومة السّوريّة والأسلحة الثّقيلة.

-      أن تبقى قوّات الاحتلال مُتمركزة على قِمَمِ جبل الشّيخ التي دخلتها بعد سقوط نظام بشّار الأسد، والتي تُشرف على الجنوب السّوريّ ودِمشق ومنطقة الحدود اللبنانيّة – السّوريّة ومنطقة البقاع اللبنانيّة. وذلكَ ضمن تفاهمٍ يُتوصّلُ إليه لاحقاً بين دمشق وتل أبيب.

-      أن يتم تشكيل لجنة سوريّة – "إسرائيليّة"- أميركيّة لتوثيق الانتهاكات ترفع تقريرها إلى الجانب الأميركيّ، على غرار آليّة مُراقبة وقف إطلاق النّار في لبنان.

-      أن تتحرّك "إسرائيل" عبر إخطار هذه اللجنة في وجه أيّ هدفٍ مشبوه أو تهديدٍ وشيك من الأراضي السّوريّة، بما في ذلك محاولات تهريب السّلاح إلى الحزب  في لبنان.

-      اعتراف الحكومة السّوريّة بالسّيادة "الإسرائيليّة" على الهضبة المُحتلّة. لكنّ الجانب التّركيّ اقترحَ حلّاً لهذه المسألة يُشبه حلّ "غور الأردن" في "اتّفاق وادي عربة" عبر تأجير الهضبة. لكنّ ديرمر اعتبر أنّ قبول تل أبيب بهذه الخطوة يعني إقراراً بسوريّة الجولان، وهذا ما لن تتنازل عنه ما دام ترامب قد أقرّ في ولايته الأولى بالسّيادة "الإسرائيليّة" عليها. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أفادت معلومات بأنّ اللوبي الكرديّ في العاصمة الأميركية وبالتنسيق مع اللوبي "الإسرائيلي" يبذل مساعٍ لتحقيق استقلاليّة كرديّة أو حكم ذاتي في إطار فدرالي في سوريا، أسوة بكردستان العراق. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت معلومات أن اجتماعًا أمنيًا عقد في الرياض برعاية سعودية ضم مدير المخابرات في الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي، ومدير المخابرات السورية، حسين السلامة، تم خلاله مناقشة المواضيع الأمنية، والتأكيد على ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع انطلاق التوترات الأمنية بالاتجاهين وضبط الوضع الأمني وزيادة مستوى التنسيق. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     أفادت أوساط دبلوماسية أوروبية بأن "إسرائيل" ومن خلال قنوات تواصل جانبية، لا تبدو متحمسة لاتفاق تطبيع مع دمشق، بل تبحث عن أهداف أخرى طابعها أمني أكثر منه سياسي، مشيرةً إلى أن الدوائر"الإسرائيلية" المعنية بالدراسات ووضع التصورات اقترحت الذهاب إلى إعادة إحياء ما يعرف باتفاقية "حسن الجوار" والتي تمّ توقيعها في العام 1926 بين فرنسا وبريطانيا وتم خلالها رسم الحدود بين البلدين. (موقع ليبانون ديبايت)

·     كشفت مصادر متابعة أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، توم باراك، يسعى لتفعيل آليات تنسيق متقدمة بين الجيشين السوري واللبناني تركّز على ثلاثية "ضبط الحدود، المخدرات، السلاح والإرهاب"، حيث تحدث خلف الكواليس مع السوريين والأردنيين واللبنانيين عن تشكيل غرفة عمليات تنسيقية موحدة بين الجيشين اللبناني والسوري، لديها قوة حماية مؤهلة ومدربة للحدود مع معايير فنية وعسكرية عالية المستوى والقيمة، تتولى واشنطن دعمها وتدريبها. (صحيفة رأي اليوم)

·     أفادت مصادر مطلعة بأنّ الرئيس السوري، أحمد الشرع، استجاب لتوصية فرنسية بضرورة توسيع دائرة التمثيل في المجلس البرلماني المقبل، وإعطاء نسبة تمثيل للنساء بحدود الـ20%. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت معلومات خاصّة أن السلطات الفرنسية قامت بتسليم ملفّات معتقلي تنظيم "داعش" من حَمَلة الجنسية الفرنسية مع نسائهم وأطفالهم إلى الإدارة الذاتية "قسد"، وتمّ تخصيص سجون خاصّة لهم في المناطق الكردية، كما تقوم الجهات الفرنسية من وقت لآخر بمراجعة أسماء هؤلاء السجناء ضمن لوائح أمنيّة داخلية، وترفض حتى الآن استرجاعهم، معتبرة أنّهم يشكّلون خطراً أمنيّاً على الداخل الفرنسي. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     كشف مصدر متابع عن احتمال اختبار عملية دمج تجريبي لقوات "قسد" مع القوات الحكومية في إحدى المناطق، كدير الزور أو الرقة، كخطوة أولى نحو دمج تدريجي، لافتًا في المقابل إلى أن هناك إصرارًا تركيًا على حل "قسد" بالكامل. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت أوساط متابعة بوجود نقاش حاد داخل أروقة الكونغرس الأميركي حول ما إذا كان ينبغي السير في دعوة "ترامب" برفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، حيث لا تقتصر هذه الدعوات الرافضة على الديموقراطيين بل انضمّ إليها كثير من الجمهوريين، وسط تشكيك في أنّ "الشرع" قادر على الإمساك بزمام الأمور، بعيدًا عن ماضيه "الجهادي". (صحيفة الأخبار، لبنان)

-        الملف اللبناني

·     كشفت مصادر مطلعة أنّ مجلس شورى "حزب الله" رفض بالإجماع الورقة الأميركية، مشيرةً إلى أن الحزب يستعدّ لفترة مقبلة ستكون حسّاسة أمنيّاً، بدءاً من شهر آب/ أغسطس الجاري المقبل. (موقع لبنان 24)

·     أفادت تسريبات بأن "حزب الله" بدأ بتسليم قرى شيعية في عكار معدات وأدوات لزوم النزوح من (فرش، أغطية، بطانيات، أدوية ...) خوفًا من أن تعود الحرب مع "إسرائيل" في أي لحظة، كما طلب "الحزب" من بعض رؤساء بلديات عكارية تأمين مراكز إيواء لكنه لم يحصل على التجاوب المطلوب. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     كشفت مصادر متابعة أن الردّ الذي نقله "حزب الله" إلى المبعوث الأمريك، توم برّاك، عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أكد على تمسّك الحزب بسلاحه، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والحوادث الدموية في سوريا وأن لا شيء يضمن مهاجمة "المتشددين الاسلاميين" للقرى البقاعية كما حصل في السويداء. ولفتت المصادر إلى أن "باراك" أصرّ على إعطاء مهلتين أحدهما لاتّخاذ الحكومة القرار ببدء سحب السلاح، والثانية لوضع جدول زمني لمراحل تنفيذ ذلك. (موقع ليبانون ديبايت)

·     وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة بأن باريس حذرت بيروت من أن يدفع بقاء التباطؤ حول موضوع نزع سلاح "حزب الله" إلى معاودة "إسرائيل" لعملياتها التي كانت قبل كانون الثاني الماضي، وأن على بيروت التقدم في هذا الملف بطريقة ربما تكون بمراحل أو بشكل أكثر توازنًا. (صحيفة النهار، لبنان)

·     أفادت مصادر دبلوماسية بأن الجانبين الأميركي والفرنسي يريدان تعديل مهمات "اليونيفيل" بما يضمن حرية الحركة والتدخّل من دون الجيش اللبناني، مشيرةً إلى أن حرية التدخّل هذه تعطي صلاحية مداهمة مخازن أسلحة أو توقيف متهمين دون إبلاغ الجيش أو انتظار وصوله. (قناة إم تي في، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة بـأن "حزب الله" يعمل على وضع خطة سياسية شاملة لكيفية تعاطيه مع الداخل اللبناني، وقد بدأ بمراجعة شاملة لأدائه السياسي، تشمل العلاقة مع الحلفاء، أسلوب المشاركة في المؤسسات، والخطاب الإعلامي، وصولًا إلى آلية التعاطي مع القوى المعارضة له، مشيرةً إلى أن هذه الخطة تهدف إلى تنظيم موقع الحزب داخل الحياة السياسية، بعيدًا عن ردّات الفعل أو الانفعالات، وتثبيت حضوره كمكوّن أساسي في المشهد الداخلي. (موقع لبنان24)

·     رصد "حزب الله" توسيع "الإسرائيليين" نطاق تمركزهم في عدد من النقاط التي يحتلونها في الجنوب، بالإضافة إلى بناء تحصينات عديدة في عدد من المواقع وتشييد إنشاءات عسكرية وإسمنتية. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت معلومات أن التحضيرات اللوجستية للمشروع البريطاني بإنشاء أبراج مزودة بأنظمة مراقبة متطورة على الحدود الجنوبية قد بدأت بالفعل، إذ جرى خلال الأسابيع الماضية تنفيذ تدريبات داخل ثكنة عسكرية للجيش اللبناني في الجنوب، بمشاركة فرق تدريب أميركية وبريطانية متخصصة في تشغيل أنظمة المراقبة الإلكترونية، تتيح رصد التحركات على طول الشريط الحدودي. بالمقابل، ذكرت المعلومات أن "إسرائيل" لا تزال تعارض فكرة الأبراج خوفًا مما وصفته بـ "الاستغلال المزدوج"، بحيث تُنشأ الأبراج لمصلحة الجيش اللبناني، ثم تُستخدم بنيتها التحتية من قبل "حزب الله" لجمع معلومات دقيقة عن تحركات الجيش "الإسرائيلي". (صحيفة المدن، لبنان)

·     ذكر تقرير "إسرائيلي" بأن "حزب الله" لا يزال قويًا، وأنه نقل جزءًا من عتاده وسلاحه إلى شمال الليطاني، فضلًا عن استمرار نشاطه في تصنيع المسيّرات، مشيرًا إلى أن الحزب يواجه "تحديات كبيرة" في ملء المناصب القيادية وصعوبات في الحفاظ على هيكليته العملياتية تجعله غير قادر حالياً على خوض مواجهة عسكرية طويلة الأمد. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أفادت معطيات بأن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، حصل على تأكيدات من الرئيس الفرنسي بأنّ "اليونيفيل" باقية في الجنوب ولن يتم الاستغناء عن خدماتها، مشيرةً إلى أنه سمع للمرة الأولى ربطًا بين المطلب اللبناني بالتجديد لـ"اليونيفيل"، وإلزام الحكومة اللبنانية بتقديم خطوات عمليّة وتنفيذية في سياق مهمّة سحب سلاح الحزب والتنظيمات الفلسطينية. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     يجري الحديث عن تقشف كبير لدى إعلام محور "حزب الله"، حيث بات بعض الإعلاميين من المحور يتنقلون بمفردهم نتيجة سحب عناصر الحماية منهم. (موقع ليبانون فايلز)

·     كشفت مصادر مطلعة أن الورقة الأميركية كانت تمنح لبنان مهلة 120 يوماً للانتهاء من مهمة حصر السلاح، موزعة على 15 يوماً كمرحلة أولى، تبدأ باتخاذ قرار واضح من الحكومة اللبنانية وآلية تنفيذية لتحقيق ذلك. المرحلة الثانية تمتد ما بعد الـ15 يوماً إلى شهر، يتم فيها العمل على الانتهاء من الآلية التنفيذية، وبدء تحرك الجيش اللبناني لإنهاء عملية سحب السلاح من شمال جنوب نهر الليطاني. أما المرحلة الثالثة، فهي من 30 يوماً إلى 90 يوماً، حيث يتركز العمل على سحب السلاح من شمال الليطاني، فيما تمتد المرحلة الرابعة من اليوم الـ90 إلى 120 يوماً، يتم العمل فيها في بيروت والبقاع، على أن يتم الانتقال إلى التفاوض التقني من أجل ترسيم الحدود البرية. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     كشف مصدر أمني حزبي أن قيادة "حزب الله" وضعت ثلاثة سيناريوهات للمرحلة المقبلة حيث ينحصرالترجيح الأكبر في السيناريوهين الأول والثاني:

-      السيناريو الأول: بقاء المعادلة كما هي، أي استمرار الاغتيالات في الجنوب، مع ضربات محدودة، وخروقات واستطلاع يومي.

-      السيناريو الثاني: توسيع "إسرائيل" دائرة الاستهدافات لتشمل الجنوب والبقاع والضاحية في وقت واحد، من دون الانجرار إلى حرب شاملة.

-        السيناريو الثالث: اندلاع حرب موسّعة شبيهة بما جرى في أيلول 2024. (موقع لبنان 24)

·     لوحِظ أن مواطنين دروزًا (ينتمي بعضهم إلى الحزب التقدمي الاشتراكي) أقاموا خلال الأيام الماضية حواجز أمنية مسلّحة في عدد من قرى الجبل، حيث عمدوا إلى توقيف سوريين، وطلبوا أوراقهم الثبوتية، وصادروا هواتفهم الخلوية وقاموا بتفتيشها، بعدما اقتادوا بعضهم إلى شقق ومنازل بواسطة سيارات رباعية الدفع. وقد تبيّن أن عددًا من السوريين تعرّضوا للضرب المبرّح، قبل أن يُسلَّم بعضهم إلى القوى الأمنية. (موقع ليبانون ديبايت)

-        الملف الفلسطيني

·     كشفت أوساط مقربة من حركة "فتح" أن الإدارة الأمريكية أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عبر قنوات أردنية أن بقاء السلطة على الأرض في التجمعات السكانية في الضفة الغربية بات عمليًا رهنًا بموافقتها على ضم المناطق "سي" للسيادة "الإسرائيلية" والسيطرة "الإسرائيلية" الحدودية المطلقة على منطقة الأغوار ضمن رؤية أمريكية للتعامل مع السلطة كمنظومة أمنية محلية دون صلاحيات سيادية. وأفادت الأوساط أن واشنطن طلبت من "عباس" تقليص صلاحياته ومنح نائبه "حسين الشيخ" صلاحيات أوسع بما يتلاءم مع الدور المطلوب من السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة. (صحيفة رأي اليوم)

·     أفادت مصادر عبرية أن "نتنياهو" بحث مع وزراء في حكومته مقترحًا بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة، يبدأ بالمناطق الحدودية الفاصلة للقطاع عن مناطق الـ48 (الغلاف الداخلي الذي أحدثه الاحتلال لقطاع غزة)، ثم يمتد إلى شمالي القطاع، ولا سيما المناطق القريبة من "سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل على مراحل. بالتوازي مع ذلك، عرض الجيش "الإسرائيلي" على الكابينيت خطة جديدة لتشديد الحصار تشمل توسيع العمليات البرية إلى مناطق إضافية كالنصيرات، ودير البلح، والبريج، وتشديد الحصار على مخيمات وسط القطاع، وعلى مدينة غزة ومنطقة المواصي، دون أن تشمل الخطة في هذه المرحلة، تصورًا لاحتلال كامل للقطاع. (موقع عرب 48)

-        ملف الكيان الاسرائيلي

·     كشف تقرير لمركز "القدس للأمن والشؤون الخارجية" أن "إسرائيل" سرّعت من وتيرة إنتاج صواريخ "آرو" الدفاعية، ورفعت جاهزية أنظمة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" إلى مستويات أعلى ضمن استعداداتها السرية لجولة جديدة من المواجهة مع إيران. (موقع عرب 48)

·     أفادت لجنة رؤساء الجامعات "الإسرائيلية" بأنها سجلت أكثر من 750 حالة "مقاطعة مثبتة" لها ولسلكها الأكاديمي، منذ بداية الحرب على غزة، وتنوعت حالات المقاطعة بين رفض نشر مقال في دوريات علمية أو إلغاء منح بعد المصادقة عليها، بينما الحالات الأخرى هي مقاطعة من جانب جامعات أو منظمات مهنية تحظر إقامة علاقات مع جامعات وباحثين "إسرائيليين" بشكل كامل. (موقع عرب 48)

·     أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "غالوب" أن حوالي ثلث الأمريكيين فقط يؤيدون الآن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة. (موقع موقع جيويش إنسايدر)

·     أوصى أعضاء المفوضية الأوروبية، بتعليق تمويل الشركات الناشئة "الإسرائيلية" العاملة في مجالات تكنولوجية ذات استخدامات عسكرية محتملة، ومنعها من المشاركة في برنامج المنح البحثية "هورايزون أوروبا"، واستبعاد الشركات التي تنشط في مجالات السايبر والذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة وذلك بسبب ما وصفته المفوضية بـ"مؤشرات على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية". (موقع عرب 48)

 ثانيا: تحليلات وتقديرات

·     رأى الكاتب والمحلل السياسي، سمير صالحة، أن أمريكا ستميل إلى نقاشات وشراكات متعدّدة الأطراف مع تركيا والسعودية، ولن تعتمد على "تل أبيب" فقط كنقطة انطلاق أو مركز ثقل، لافتًا إلى أن انطلاق اللقاءات العلنيّة والسريّة السورية - "الإسرائيلية" على خطّ باكو - باريس - أنقرة، بدعم وتشجيع خليجي، يعني إجهاض المخطّط "الإسرائيلي" الهادف إلى تكريس "إسرائيل" (شرطيّة الإقليم)، خاصةً أنّ "بارّاك" ينسج خيوط حراك أمريكي جديد يتجاوز الثوابت الكلاسيكية التي حكمت سياسة واشنطن في الشرق الأوسط لعقود.

وأوضح "صالحة" أنّ أكثر ما تخشاه "إسرائيل" هو "التهدئة الإقليمية الشاملة"، لأنّها تنتزع من يدها ورقة أمن أمريكا في الشرق الأوسط يمرّ عبر أمن "إسرائيل"، مشددًا على أنّ التنسيق الثلاثي المتصاعد على خطّ واشنطن – أنقرة – الرياض، يشير إلى أنّ ثمّة خطوات ومبادرات تُناقش خارج القنوات "الإسرائيلية التقليدية"، وأنّ هذا بحدّ ذاته بداية تحوّل في المعادلة. وأضاف أنّ كلّ ذلك لا يعكس تبدّلًا في أدوات واشنطن فقط، بل يشير إلى ولادة نواة "تكتّل استقرار إقليمي جديد"، يجمع الرياض وأنقرة وباريس وواشنطن، ويتقاطع في بعض محاوره مع دمشق وبيروت، دون أن يكون لـ"إسرائيل" موقع القيادة فيه كما في السابق. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     رأى تقرير لـ"منتدى الخليج الدولي" أن العلاقة بين إيران وأذربيجان لا تزال محكومة بتعقيدات جيوسياسية وتحالفات إقليمية تقلّص فرص التقارب المستدام، حيث أن "باكو" أعادت تنظيم شراكاتها الإقليمية بطريقة تهدف إلى احتواء طهران أكثر من السعي إلى بناء أرضية مشتركة معها، في ظل تعاظم علاقات أذربيجان مع تركيا و"إسرائيل"، ولم تُبد أي مؤشرات واضحة على استعدادها لإعادة تموضع سياسي تجاه طهران، رغم توقيع 7 اتفاقيات تشمل التجارة والنقل والصحة. ولفت التقرير إلى أن طهران تنظر بقلق إلى الدور التركي في ترسيخ العلاقة مع أذربيجان، لا سيما في ظل محاولات أنقرة للبقاء الطرف الأبرز في جنوب القوقاز، مرجحًا أن تدفع تركيا باتجاه الحفاظ على علاقة متوازنة مع إيران، من دون السماح بتقارب يتجاوز الإطار الذي يخدم الأولويات التركية.

بالمقابل، أوضح التقرير إلى أن جهود إيران العسكرية لإعادة ضبط التوازن، مثل المناورات البحرية المشتركة في بحر قزوين، تظل محدودة الأثر مقارنة بعمق الشراكات الأمنية التي نسجتها باكو مع "إسرائيل" وتركيا. ومع تزايد الحضور الأذري في ملفات إقليمية تشمل سوريا وشرق المتوسط، تجد إيران نفسها في موقع دفاعي، تحاول عبره احتواء نزيف نفوذها بدل استعادته. ويخلص التقرير إلى أن العلاقة بين البلدين ستظل مرشحة لمزيد من التوجس والتوتر، ما لم تطرأ تحولات تُعيد خلط الأوراق وتدفع أحد الطرفين إلى إعادة حساباته. (موقع الخليج الجديد)

·     رأت دراسة تحليلية أن "نتنياهو" يملك ثلاث خيارات رئيسة لمواجهة الأزمة السياسية الداخلية وعلاقتها مع الهدنة في قطاع غزة وفق مايلي:

1.     قبول اتفاق الهدنة بعد خروج الكنيست في إجازة: يشير سلوك نتنياهو إلى أنه يحاول المماطلة في التوقيع على اتفاق الهدنة في قطاع غزة، وذلك إلى حين خروج الكنيست لإجازته الصيفية في نهاية يوليو حتى أواخر أكتوبر، عندها سيضمن نتنياهو بقاء حكومته حتى لو تحولت إلى حكومة أقلية، فلن تكون مُهدّدة بحجب الثقة، مما يمنحه الوقت الكافي لتنفيذ اتفاق الهدنة وتسويقه في صفوف اليمين من دون مناكفات سياسية. والأهم من كل ذلك، أنه يستطيع بعد عودة الكنيست أن يقترح حلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة في شهر مارس من العام المقبل، وهي مدة كافية له لترتيب أوراقه السياسية

2.     رفض اتفاق الهدنة والحفاظ على الائتلاف الحكومي: ينطلق هذا الخيار من تهديد قوائم اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا وقّعت الحكومة على اتفاق وقف القتال في قطاع غزة. ووفق هذا الخيار فإن الحفاظ على الحكومة "الإسرائيلية" وبقاءها يفوق من حيث أهميته عند نتنياهو التوقيع على اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة. يحمل هذا الخيار الكثير من التحديات، وفي مقدمتها الموقف الأمريكي الداعم لاتفاق الهدنة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن العملية العسكرية وصلت إلى حدها الأقصى.

3.     تفكيك الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة نهاية العام: ينطلق هذا الخيار من تراكم الأزمات التي تواجه حكومة نتنياهو، منها خروج الأحزاب الدينية بسبب الامتناع عن تشريع قانون التجنيد، وإمكانية خروج أحزاب اليمين المتطرف بسبب الهدنة في قطاع غزة التي لن يستطيع نتنياهو تعطيلها، مما يضطره إلى الإعلان عن تفكيك الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة بعد العطلة الصيفية للكنيست.

ومن المتوقع أن يتجه نتنياهو نحو الخيار الأول، وهو التوقيع على هدنة والمخاطرة ببقاء حكومة أقلية من دون تهديد لحجب الثقة عنها بسبب خروج الكنيست في إجازة صيفية طويلة، وتعهّد القوائم التي تخرج من الحكومة. (مركز الإمارات للسياسات)

·     استعرض موقع "واينت" العبري الخيارات الرئيسية الماثلة أمام "إسرائيل" في المرحلة الحالية:

-      تصعيد عسكري، "إنهاء المهمة"، في سيناريو كهذا، فإن الفائدة التي تجنيها إسرائيل هي أن التصعيد العسكري يرفع وتيرة الضغط على حماس، ويقوّض بناها التحتية العسكرية، لكن بالمقابل، قد يعرّض حياة المحتجزين للخطر، ويفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويفقد إسرائيل الدعم الدولي، فضلاً عن أن احتلال القطاع سيتطلب تفرغاً طويل الأمد من الجيش الإسرائيلي، وكلفة بشرية ومادية عالية.

-      تخفيف الأزمة الإنسانية من خلال الضغط الأميركي والدولي على إسرائيل للسماح بدخول مساعدات بشكل أوسع، في سيناريو كهذا، فإن الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل ستقل، ولكن في المقابل، لن يُقدم ذلك حلاً لمسألة المحتجزين، وقد يُنظر إليه داخل إسرائيل نفسها أنه تنازل لصالح حماس. 

-      اتفاق لإطلاق سراح 50 محتجزاً وإنهاء الحرب، نتيجة هذا السيناريو هي أن مساراً كهذا سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب بالكامل، ما سيخفف من الضغط الدولي الكبير على إسرائيل. لكن على المستوى السياسي الداخلي، قد يجد نتنياهو صعوبة في تمرير اتفاق شامل داخل حكومته اليمينية المتطرفة، وقد يؤدي ذلك إلى سقوطها والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

-      وقف إطلاق نار دون إعادة المحتجزين، خيار كهذا لا ترغب فيه إسرائيل، لأنه قد يُنظر إليه باعتباره تخلياً عن المحتجزين. ففيما يخفف وقف إطلاق النار من الأزمة الإنسانية ويقلل الضغط الدولي على إسرائيل ويخلق ظروفاً مناسبة لاستئناف المفاوضات لاحقاً، فإنه سيُقابل بمعارضة شديدة داخل إسرائيل، لأنه يُبقي المحتجزين في قبضة حماس دون حل.

-      القيام بعمليات كوماندوز لتحرير الرهائن، عمليات كهذه قد تعيد جزءاً من الأسرى، وتعزز الدعم الشعبي في إسرائيل، ولكنها تتضمن مخاطر كبيرة على حياة الأسرى، سواء بسبب احتمال استهداف حماس لهم أو إصابتهم خلال العملية.

-      ضغط دبلوماسي لتجديد المفاوضات، في حالة كهذه، فإن التوصل إلى تسوية قد يؤدي إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، ويُقلل من وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، ويخفف الضغط الدبلوماسي عن إسرائيل. ولكن طبقاً للموقع، فإنه "في حال التوصل إلى تسوية، قد تستمر حماس في التمسك بمطالبها، وقد ترفض إسرائيل تقديم تنازلات إضافية". نجاح خيارٍ كهذا يعتمد على حسن النية من الطرفين.

-      تهديد قيادة حماس في الخارج، قد تنذر الولايات المتحدة قطر ومصر وتركيا بضرورة طرد قادة حماس من أراضيها، أو حتى إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتصفية قادة حماس في الخارج. وبدلاً من ذلك، قد تهدد الولايات المتحدة بنفسها بتصفية القادة للضغط على الحركة. وفي حالة كهذه، يرى الموقع أن الضغط قد يتعاظم على حماس ما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات في المفاوضات. من جهة ثانية، قد يؤدي إجراء كهذا إلى تصعيد التوتر مع دول مثل قطر وتركيا، ويجعل من الصعب عليها الاستمرار في أداء دور الوساطة، كما أن خياراً كهذا لن يطلق سراح المحتجزين، إذ اغتالت "إسرائيل" عدداً من قادة حماس ولم يفضِ ذلك إلى نتيجة.(صحيفة العربي الجديد)

·     رأى محللون بأن هناك اختلافًا في القراءات لآلية التعاطي الدولي والأميركي مع لبنان، إذ أن هناك من يعتبر أن الولايات المتحدة تريد عزل "حزب الله" أكثر فأكثر، في حال لم يوافق على الشروط المفروضة، وهذا ما يدفع البعض في واشنطن إلى إعطاء هامش تحرك لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعض هؤلاء يتعاطون بإيجابية مع طروحات بري، لجهة الحصول على ضمانات بعدم مواصلة "إسرائيل" لضرباتها واعتداءاتها والانسحاب من بعض النقاط من الجنوب كي يتحرك هو باتجاه الحزب، فإما أن يكون الحزب مجبراً على الانصياع بناء على تعهدات بري وعلى ما بينهما من تشاور. وإما ألا يوافق الحزب وعندها ستقع المشكلة الكبيرة داخل الثنائي الشيعي. وبالنسبة إلى أصحاب هذا المنطق، فهم يعتبرون أن منطق ممارسة الضغوط والمكاسرة ضد الحزب أو الثنائي الشيعي، سيضع الشيعة في خانة شعور خوض حرب وجودية، وهو ما سيدفعهم إلى التوحد أكثر خلف موقف واحد، بينما هناك مصلحة للكثيرين في الداخل والخارج في إبعاد "بري" عن "حزب الله".

في المقابل، هناك من لا يُعير اعتباراً لكل هذه الحسابات، ويرى أن هناك مساراً قد فتح في المنطقة ككل ولا بد له أن يسري على لبنان، وهو أن ملف السلاح أصبح مطروحًا على الطاولة ولا تراجع عنه، ويجب على "حزب الله" الموافقة على الانخراط في المسار الجديد الذي يفرض عليه التخلي عن السلاح. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفاد مرجع سياسي كبير بأن السيناريو المرجّح في لبنان خلال المرحلة المقبلة يقوم على ثلاثية متوازية: تصعيد عسكري "إسرائيلي" مركّز ضد أهداف لحزب الله، كما توسيع رقعة العدوان لتشمل كل لبنان إضافة الى بنى تحتية ومراكز حيوية، وصولا الى فرض عقوبات مالية وسياسية جديدة على حلفاء "حزب الله"، انتهاء بربط التجديد لليونيفيل بتقديم لبنان تنازلات رسمية بشان تدويل النقاط الخمس التي يحتلها العدو عبر قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي. (صحيفة اللواء، لبنان)

ثالثا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة

·     الرؤية الأمريكية الجديدة بخصوص غزة تعني أن واشنطن بصدد تصعيد استهداف حماس، وقطاع غزة، بهدف إجبار الحركة "عسكريا" و"سياسيا" و"إنسانيا" على القبول بالأمر الواقع. أي أن إدارة ترامب تتجه للحد من الرهان على التفاوض؛ لأنه بدا واضحاً لواشنطن أن المفاوضات لا يمكن أن تمنح "إسرائيل" ما تريد، ولا يمكن أن تؤدي على استسلام حماس الذي تريده واشنطن وتل أبيب على حد سواء.

·     مصادقة الكنيست على قرار غير ملزم بضم الضفة قد يمثل خطوة تمهيدية لإجراءات أخرى فعلية من قبل حكومة الاحتلال. وليس من المرجح أن يعطل موقف الأردن والدول العربية خطوة من هذا النوع؛ حيث تعطي "إسرائيل" حاليا الأولوية للتخلص من التهديدات الأمنية بغض النظر عن تكلفة ذلك اقتصادياً أو دبلوماسياً أو سياسياً، ولا يجب تصور أن تدهور العلاقة الدبلوماسية مع الأردن سيمثل عائقاً لتل أبيب في ظل ارتباط الأردن العميق أمنياً واقتصادياً مع الولايات المتحدة التي ستوفر دعماً متوقعاً للخطوة "الإسرائيلية". بالنسبة لإسرائيل، تمثل ملفات غزة والضفة وجنوب سوريا أولوية مقدمة حتى على التطبيع مع السعودية.

·     من المؤكد أن المنطقة لم تتجاوز بعد صفحة التصعيد العسكري، وأن تكرار موجات المواجهة مازالت محتملة بنسب متفاوتة في لبنان وإيران واليمن والعراق. لكن مازال من المرجح، على الأقل حتى الآن، أن التطورات في لبنان لا تدفع باتجاه تجدد الحرب الشاملة، وإنما مواصلة النهج الحالي حتى لو نفذ الاحتلال في بعض المناسبات عمليات قصف نوعية. من الناحية العملياتية لم يعد حزب الله تهديداً ملحاً كما كان قبل الحرب الأخيرة، وأنه من ناحية التسليح وهيكل القيادي لديه سنوات على الأقل لإعادة بناء قوته، بفرض أن الفرصة ستتاح له. وحتى مع رفض حزب الله تسليم سلاحه، كما سبق أن رجحت توقعات صدارة، فإن هذا لا يغير في توازن القوى القائم، ولا يعالج أزمة الحزب الأساسية المتعلقة بقطع خطوط إمداده الاستراتيجية عبر سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن أهداف "إسرائيل" في غزة تتركز في القضاء على حماس وتهجير السكان، وهي أهداف مختلفة عن أهداف الاحتلال في لبنان.

·     من المتوقع تزايد الضغوط التركية على المعارضين المصريين على وقع إحباط الأمن المصري لجهود إعادة نشاط حركة حسم. وفي ظل أولوية مواصلة تطوير الشراكة بين البلدين، اقتصاديا وعسكريا، فلن يكون من المستبعد أن تلجأ أنقرة لخيار إبعاد بعض الأشخاص من أراضيها لاحتواء الغضب المصري.